وفي مقابلة ل"حسن هاني زاده" مع وكالة مهر للأنباء، قال عن سفر اللواء "باقري" إلى الجمهورية السورية وامضاء اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين: "إن سفر باقري إلى دمشق يحمل رسالة واضحة وصريحة لأعداء ولأصدقاء هذين البلدين، وإن إمضاء اتفاقية الدفاع المشترك بين "طهران" و"دمشق" ما هو إلا دليل عن عمق العلاقة الإستراتيجية بين هذين البلدين".
وأضاف: "إن الجمهورية العربية السورية منذ انتصار الثورة الإسلامية كانت تعدّ من دول المقاومة، واعترفت بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومنذ ذلك الحين بنيت العلاقات على مبدأ المقاومة والمصالح المشتركة بين هذين البلدين، وعلى الرغم من الضغط والحصار المفروضين على الجمهورية العربية السورية لترك محور المقاومة إلا أنها حافظت على عمق هذا المحور.
وأكّد مسؤول شؤون الشرق الأوسط: "أن المرحوم "حافظ الأسد" الرئيس السابق للجمهورية السورية كان يؤمن بأن سوريا هي العمق والإمتداد الإستراتيجي لإيران، وأن إيران هي العمق والإمتداد الإستراتيجي لسوريا".
وقال "هاني زاده": "وعلى أساس هذه المبادئ والنظريات والمعطيات فإن العلاقات السياسية والإقتصادية والأمنية والدفاع المشترك بين هذين البلدين سوف تبقى وتستمر في التطور والإزدهار".
وأشار إلى الإعتداءات المستمرة من جانب الكيان الصهيوني على الجمهورية العربية السورية خلال الفترة الأخيرة، التي وصل عددها إلى 22 هجوم جوي، حيث قام الكيان المحتل بإستهداف المناطق الحساسة في سوريا.
وأضاف أنه من سوء الحظ أن تعاون سوريا مع بعض حلفائها في مجال الدفاع الجوي لم يكن كافيا وقويا ليرد على الإعتداءات المستمرة على الأراضي السورية من قبل الكيان الصهيوني، حيث كان يسعى الحلفاء في أكثر الأوقات إلى الإمساك بالعصى من منتصفها للحفاظ على علاقاتهم مع كلٍ من الكيان الصهيوني والجمهورية السورية.
وبالتالي طلبت الحكومة السورية من الجمهورية الإسلامية المساعدة لتعزيز قدرات الدفاع الجوي، وبالنظر إلى الخبرة التي تمتلكها إيران في هذا المجال، طلبت دمشق أن تدخل طهران مباشرة لتعزيز أمنها".
وبين "هاني زاده" أنه في أعقاب هذه الزيارة يجب على الكيان الصهيوني فك شفرة الرسالة القائلة بأن إيران ستبقى دائماً إلى جانب الجمهورية السورية وشعبها العزيز وأنها لن تسمح للإعتداءات الجوية للكيان الصهيوني على سوريا بأن تضعّف هذا البلد ومحور المقاومة"./انتهى/
تعليقك